قامت المؤسسة بتنظيم ستة معارض فنيةمن اجل تقديم اكثر من 200 عمل فني بما في ذلك اللوحات والمنحوتات وكذلك الصور الفوتوعرافية. ويمتاز أرشيف المؤسسة بغناه بالأفلام والوثائق ، وعليه سيتم عرض نماذج مختارة من تلك الشهادات وايضا وثائق النظام البائد والأفلام الوثائقية المصورة وحتى المقتنيات الخاصة للضحايا. ويشكل ارشيف الوثائق والسجلات والمعارض الفنية صورة شاملة لما عاشه العراقيون من تجارب تحت نظام الحكم البعثي.
يعد هذا المعرض واحد من أهم المعارض التي احتفت بالفن العراقي المعاصر بعيدا عن رقابة نظام الحكم البعثي. وقد تضمن اعمالا فنية لفنانين عراقيين مرموقين الذين عبرت إبداعاتهم عن سنين الإضطهاد والدمار الطويلة، وكذلك الجرائم الموجهة ضدكل من العرب والأكراد العراقيين.
ثم بث أول شهادة عراقية على الهواء مباشرة، للدكتور قاسم بريسم في نشرة أخبار التاسعة مساءا على قناة العراقية وذلك يوم 27 يوليوز 2005. الدكتور بريسم هو اكاديمي من البصرة، جنوب العراق، وتحدث خلال شهادته عن إعتقاله، وايضا الإعتقالات والإعدامات التي شهدها بعد احتجاجات 1991.
نظم هذا المعرض بمناسبة الذكرى الثالثة لسقوط النظام وهو يوم التاسع من أبريل 2003، والهدف من المعرض بث روح الأمل وتشجيع الحوار بين مختلف المكونات السياسية العراقية. وقد شارك في هذا المعرض اكثر من 25 فنانا ، الذين قدموا اكثر من 60 عملا فنيا، كما تم عرض نماذج من وثائق أرشيف مؤسسة الذاكرة، هذا بالإضافة الى شهادات من التاريخ الشفهي المصور، بالاضافة الى التحف الفنية التي أبدعها بعض من ضحايا النظام.
بما أن محاكمة النظام السابق انطلقت في سبتمبر 2006، فقد ارتأت المؤسسة تنظيم معرض لتوعية الناس حول الجرائم التي ارتكبها النظام ضد كردستان العراق في نهاية الثمانينات. وضم المعرض عرضا حصريا للفيلم الوثائقي المصور حول استعمال الغازات الكيميائية، وإجبار الأكراد العراقيين المرحلين على المشي في حقول الألغام. كما ضم المعرض كذلك عدة وثائق مهمة مأخوذة من الإدارات الامنية ومكاتب حزب البعث في شمال العراق وهي عبارة عن تقارير أمنية حول تدمير البلدات والقرى العراقية، والإعتقالات، وترحيل الأسر الكردية، إلى معتقلات جماعية. وان المقتنيات الخاصة بضحايا حملة الانفال حملت في طياتها العديد من الابداع الفني ، وشكل صدمة لكل من شاهده لما يحمله من قوة في التعبير والقدرة على تجسيد عمق المعاناة.
حيث قام المصور الصحفي الشاب، جمال بنجويني بعرض 45 صورة إلتقطها خلال رحلاته بشمال العراق على مدى ثلاث سنوات. وقد عرضت صور لناجين من حملة الأنفال و أطفال الأكراد، الذين يعيشون في مخيمات للاجئين على الحدود العراقية الإيرانية. وقد استلهمت هذه الصور من قلب المعاناة الحاجة الى الأمل ورغبة فيه ، كما أنها شكلت دعوة مباشرة للسلام بعد سنوات من المعاناة من ويلات الحرب والإضطهاد البعثي
نظم هذا المعرض من أجل دعم الفنانين العراقيين المحليين في بغداد وكان بمثابة تحدي الأوضاع الأمنية الصعبة التي حرمت الفنانين من عرض إبداعاتهم الفنية في معارض عمومية والتفاعل مع المجتمع العراقي كما ينبغي. وقد شارك في هذا المعرض اكثر من 30 فنانا بأعمال فنية مختلفة بمافي ذلك لوحات فنية ومنحوتات تعبر عن الموضوعات المختلفة المرتبطة بالمجتمع العراقي. وتضمن هذا المعرض كذلك عرضا لأنشطة مؤسسة الذاكرة العراقية من خلال مشروعي التوثيق و التاريخ الشفهي.